منتديات مدرسة الزرقاء الثانوية الشاملة للبنات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


.: منتدى يحوي على العديد من المواضيع المنوعه ونتشرف بتسجيلكم معنا :.
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الطفل المنقذ... في شوارع أمستردام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
HEBA
عضو جديد
عضو جديد
HEBA


عدد المساهمات : 20
تاريخ التسجيل : 25/03/2010
العمر : 30

الطفل المنقذ... في شوارع أمستردام Empty
مُساهمةموضوع: الطفل المنقذ... في شوارع أمستردام   الطفل المنقذ... في شوارع أمستردام Emptyالأحد مايو 02, 2010 1:59 am

فى كل يوم جمعة، وبعد الصلاة ، كان الإمام وابنه البالغ من العمر إحدى عشرة سنة يخرجان في بلدتهما فى إحدى ضواحي أمستردام ويوزعان على الناس كتيبا صغيرا بعنوان "طريق إلى الجنة" وغيرها من المطبوعات الإسلامية وفى أحد الأيام بعد ظهر الجمعة ، جاء وقت نزول الإمام وابنه الى الشوارع لتوزيع الكتيبات ، وكان الجو باردا جدا وممطرا في الخارج الصبي ارتدى كثيرا من الملابس حتى لا يشعر بالبرد ، وقال : 'حسنا يا أبي ، أنا مستعد سأله والده ، 'مستعد لماذا' ' قال الأبن يا أبي ، لقد حان الوقت لكى نخرج لتوزيع هذه الكتيبات الإسلامية أجابه أبوه ، الطقس شديد البرودة في الخارج والمطر غزير أدهش الصبى أبوه بالأجابه وقال ، ولكن يا أبى لا يزال هناك ناس يذهبون إلى النار على الرغم من أنها تمطر أجاب الأب ، ولكننى لن أخرج فى هذا الطقس قال الصبى ، هل يمكن أن أذهب أنا وحدي لتوزيع الكتيبات تردد والده للحظة ثم قال : يمكنك الذهاب ، وأعطاه بعض الكتيبات قال الصبى 'شكرا يا أبي ورغم أن عمر هذا الصبى كان أحد عشر عاماً فقط إلا أنه مشى فى شوارع المدينة فى هذا الطقس البارد والممطر لكى يوزع الكتيبات على من يقابله من الناس وظل يتردد من باب إلى باب حتى يوزع الكتيبات الإسلامية بعد ساعتين من المشي تحت المطر ، تبقى معه آخر كتيب وظل يبحث عن أحد المارة فى الشارع لكى يعطيه له ، ولكن كانت الشوارع مهجورة تماما ثم إستدار إلى الرصيف المقابل لكى يذهب إلى أول منزل يقابله حتى يعطيهم الكتيب ودق جرس الباب ، ولكن لا أحد يجيب ظل يدق الجرس مرارا وتكرارا ، ولكن لا زال لا أحد يجيب ، وأراد أن يرحل ، ولكن شيئا ما يمنعه مرة أخرى ، التفت إلى الباب ودق الجرس وأخذ يطرق على الباب بقبضته بقوه وهو لا يعلم مالذى جعله ينتظر كل هذا الوقت ، وظل يطرق على الباب وهذه المرة فتح الباب ببطء وكانت تقف عند الباب إمرأه كبيرة فى السن ويبدو عليها علامات الحزن الشديد فقالت له ، ماذا أستطيع أن أفعل لك يابنى قال لها الصبى الصغير ونظر إليها بعينين متألقتين وعلى وجهه إبتسامه أضاءت لها العالم: 'سيدتي ، أنا آسف إذا كنت أزعجتك ، ولكن فقط اريد ان اقول لك ان الله يحبك حقيقة ويعتني بك وجئت لكى أعطيك آخر كتيب معى سوف يخبرك كل شيء عن الله ، والغرض الحقيقي من الخلق ، وكيفية تحقيق رضوانه وأعطاها الكتيب وأراد الأنصراف فقالت له 'شكرا لك يا بني في الأسبوع القادم بعد صلاة جمعة ، وكان الإمام يعطى محاضرة ، وعندما انتهى منها وسأل : 'هل لدى أي شخص سؤال أو يريد أن يقول شيئا؟ ببطء ، وفي الصفوف الخلفية وبين السيدات ، كانت سيدة عجوز يُسمع صوتها تقول 'لا أحد في هذا الجمع يعرفني، ولم آت إلى هنا من قبل، وقبل الجمعه الماضيه لم أكن مسلمه ولم أفكر أن أكون كذلك وقد توفي زوجي قبل أشهر قليلة ، وتركنى وحيدة تماما في هذا العالم.. ويوم الجمعة الماضي كان الجو بارد جداً وكانت تمطر ، وقد قررت أن أنتحر لأننى لم يبقى لدى أى أمل فى الحياة لذا أحضرت حبلا وكرسيا وصعدت إلى الغرفة العلوية فى بيتى، ثم قمت بتثبيت الحبل جيداً فى إحدى عوارض السقف الخشبية ووقفت فوق الكرسى وثبتُّ طرف الحبل الآخر حول عنقى، وقد كنت وحيدة ويملؤنى الحزن وكنت على وشك أن أقفز وفجأة سمعت صوت رنين جرس الباب في الطابق السفلي ، فقلت سوف أنتظر لحظات ولن أجيب وأياً كان من يطرق الباب فسوف يذهب بعد قليل أنتظرت ثم إنتظرت حتى ينصرف من بالباب ولكن كان صوت الطرق على الباب ورنين الجرس يرتفع ويزداد قلت لنفسي مرة أخرى ، 'من على وجه الأرض يمكن أن يكون هذا؟ لا أحد على الإطلاق يدق جرس بابى ولا يأتي أحد ليراني '. رفعت الحبل من حول رقبتى وقلت أذهب لأرى من بالباب ويدق الجرس والباب بصوت عالى وبكل هذا الأصرار عندما فتحت الباب لم أصدق عينى فقد كان صبى صغير وعيناه تتألقان وعلى وجهه إبتسامه ملائكيه لم أر مثلها من قبل ، حقيقة لا يمكننى أن أصفها لكم الكلمات التي جاءت من فمه مست قلبي الذي كان ميتا ثم قفز إلى الحياة مرة أخرى ، وقال لى بصوت ملائكى ، 'سيدتي ، لقد أتيت الأن لكى أقول لك ان الله يحبك حقيقة ويعتني بك! ثم أعطانى هذا الكتيب الذى أحمله "الطريق إلى الجنة" وكما أتانى هذا الملاك الصغير فجأه أختفى مرة أخرى وذهب يواجه البرد والمطر ، وأغلقت بابي وبتأنٍّ شديد قمت بقراءة كل كلمة فى هذا الكتاب. ثم ذهبت إلى الأعلى وقمت بإزالة الحبل والكرسي. لأننى لن أحتاج إلى أي منهما بعد الأن ترون؟ أنا الآن سعيده جداً لأننى تعرفت إلى الأله الواحد الحقيقى ولأن عنوان هذا المركز الأسلامى مطبوع على ظهر الكتيب ، جئت الى هنا بنفسى لاقول لكم الحمد لله وأشكركم على هذا الملاك الصغير الذي جائنى في الوقت المناسب تماما ، ومن خلال ذلك انقذتْ روحي من الخلود في الجحيم لم تكن هناك عين لم تدمع فى المسجد وتعالت صيحات التكبير .... الله أكبر الإمام الأب نزل من على المنبر وذهب إلى الصف الأمامي حيث كان يجلس ابنه هذا الملاك الصغير وأحتضن ابنه بين ذراعيه وأجهش فى البكاء أمام الناس ربما لم يكن بين هذا الجمع أب فخور بأبنه مثل هذا الأب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الطفل المنقذ... في شوارع أمستردام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات مدرسة الزرقاء الثانوية الشاملة للبنات :: المنتديات الاسلامية :: قسم الايمان و الاسلام-
انتقل الى: